حقائق رئيسية
- كوفيد-19 مرض يسبّبه فيروس كورونا-سارس-2. وتظهر على المصابين به مجموعة من العلامات والأعراض، لكن أكثر الأعراض شيوعًا التي أُبلغ عنها في حالة المتحورات السارية حاليًا هي الحمى والقشعريرة والتهاب الحلق.
- يتعافى معظم الأشخاص تمامًا دون الحاجة إلى علاج. وينبغي للأشخاص المصابين بمرض وخيم أو المعرضين لخطر الإصابة بمرض وخيم التماس الرعاية الطبية في أقرب وقت ممكن.
- أُبلغ عن نحو 780 مليون حالة إصابة وأكثر من 7.1 مليون حالة وفاة بسبب كوفيد-19 في العالم منذ كانون الأول/ديسمبر 2019، بيد أنه يُعتقد أن العدد الحقيقي أعلى من ذلك.
- أُعطيت أكثر من 13.64 مليار جرعة من لقاح كوفيد-19 حتى نهاية عام 2024. ولا تزال منظمة الصحة العالمية (المنظمة) توصي بالتطعيم ضد كوفيد-19 باستخدام نهج قائم على المخاطر. وتوصي المنظمة بإعطاء جرعة واحدة للأشخاص الذين لم يتلقوا لقاح كوفيد-19 بعد. وفيما يتعلق بلأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بكوفيد-19 الوخيم، قد يكون من الضروري أخذ التطعيم مجددا بعد انقضاء 6 أشهر إلى 12 شهراً من تلقي أحدث جرعة.
- لا يزال كوفيد-19 يشكل مصدر قلق كبير للصحة العامة، مع استمرار انتشار فيروس كورونا- سارس-2 في العالم واستمرار حالات دخول المستشفيات وحدوث الوفيات.
لمحة عامة
ينجم كوفيد-19 عن فيروس كورونا- سارس-2، وينتشر عبر الهواء في جزيئات تنفسية معدية من شخص مصاب. ويزداد احتمال انتقال العدوى في حالات المخالطة الوثيقة أو في الأماكن المغلقة المشتركة. ويمكن أن ينتشر الفيروس أيضًا عن طريق لمس الأسطح الملوثة ثم العينين أو الأنف أو الفم.
وبفضل زيادة المناعة بعد التعرض لحالات عدوى سابقة و/أو تلقي التطعيم، يتعافى معظم الأشخاص دون علاج. ومع ذلك، يصاب نحو 6٪ بحالة ما بعد كوفيد-19 (حالة ما بعد كوفيد-19، أو كوفيد الطويل الأمد)، التي يمكن أن تسبب أعراضًا دائمة مثل مشاكل في الذاكرة أو التعب أو صعوبات في التنفس. ويمكن أن تؤثر حالة ما بعد كوفيد-19 على الحياة اليومية وقد تتطلب رعاية فردية.
وتشمل أكثر الفئات عرضة لخطر الإصابة بأمراض وخيمة كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة والأفراد الذين لم يتلقوا التطعيم. ومن الاعتلالات التي تزيد من الخطر مرض السكري وأمراض القلب أو الرئة والسمنة وضعف جهاز المناعة.
ويزداد احتمال التعرض للعدوى عند العاملين في مجالي الصحة والرعاية بسبب بيئة عملهم.
ويظل التطعيم أحد التدابير الوقائية الرئيسية ضد المرض الوخيم. ولا تزال لقاحات كوفيد-19 توفر حماية قوية ضد الأمراض الوخيمة والوفاة.
الأعراض
قد يعاني الأشخاص من أعراض مختلفة عند الإصابة بكوفيد-19.
ومن أكثر هذه الأعراض شيوعًا:
- الحمى
- القشعريرة
- التهاب الحلق
ومن أقل الأعراض الأقل شيوعًا:
- آلام العضلات وثقل الذراعين أو الساقين
- الإرهاق الشديد أو التعب
- سيلان الأنف أو انسداده، أو العطس
- الصداع
- التهاب العينين
- الدوخة
- السعال الجديد المستمر
- ضيق أو ألم في الصدر
- ضيق التنفس
- بحة الصوت
- الخَدَر أو الوخز
- فقدان الشهية والغثيان والقيء وآلام البطن أو الإسهال
- فقدان أو تغير حاسة الذوق أو الشم
- صعوبة النوم
وينبغي للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض وخيم، أو الذين يعانون من الأعراض الخطيرة التالية، التماس العناية الطبية الفورية:
- صعوبة في التنفس، لا سيَّما أثناء الراحة، أو عدم القدرة على تكوين جُمَل أثناء الحديث
- الارتباك
- النعاس أو فقدان الوعي
- ألم أو ضغط مستمر في الصدر
- برودة الجلد أو رطوبته أو تحوله إلى لون شاحب أو ضارب إلى الزرقة
- فقدان القدرة على النطق أو الحركة
والأشخاص الذين يعانون من أمراض كامنة معرضون أكثر لخطر الإصابة بأمراض خطيرة عند إصابتهم بفيروس كوفيد-19؛ وينبغي لهم طلب المساعدة الطبية في وقت مبكر إذا كانوا قلقين بشأن حالتهم. ومن بين هؤلاء:
- الأشخاص المصابون بارتفاع ضغط الدم أو السكري أو السمنة أو أمراض الرئة أو القلب أو الكبد و/أو الكلى المزمنة أو السرطان أو الخرف؛
- الأشخاص المصابون بأمراض الروماتيزم؛
- النساء الحوامل؛
- الأشخاص المصابون بضعف المناعة، مثل أولئك الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة أو المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية.
وتشمل العواقب المحتملة للإصابة بفيروس كوفيد-19 الوخيم فشل الجهاز التنفسي، والإنتان، والانصمام الخثاري (تجلط الدم)، وفشل أعضاء متعددة، بما في ذلك إصابة القلب أو الكبد أو الكلى والوفاة.
وفي حالات نادرة، يمكن أن يصاب الأطفال بمتلازمة التهابية حادة بعد بضعة أسابيع من الإصابة بالعدوى، وقد يحتاجون إلى رعاية طبية ودخول المستشفى.
ويستمر الشعور بالأعراض لفترة طويلة بعد انتهاء فترة العدوى لدى بعض الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كوفيد-19، سواء ممن دخلوا المستشفى أو ممن لم يدخلوه. وتسمى هذه الآثار طويلة الأمد حالة ما بعد كوفيد-19 (حالة ما بعد كوفيد-19 أو كوفيد طويل الأمد). وتشمل أكثر أعراضها شيوعًا التعب، وآلام العضلات أو المفاصل، وضيق التنفس، والصداع، وصعوبة التفكير أو التركيز. ويمكن أن تؤثر حالة ما بعد كوفيد-19 على قدرة الشخص على أداء الأنشطة اليومية مثل العمل أو المهام المنزلية.
انتقال/ سريان (المرض)
ينتشر الفيروس المسبب لـكوفيد-19، فيروس كورونا- سارس-2، عبر الهواء عن طريق الجزيئات التنفسية المعدية التي تنبعث عندما يتنفس الشخص المصاب أو يتحدث أو يسعل أو يعطس. ويزداد احتمال إصابة الأشخاص بالفيروس عندما يكونون قريبين من شخص مصاب أو عندما يتشاركون معه مكانًا مغلقًا. ويمكن للفيروس أيضًا أن يدخل الجسم عندما يلمس الشخص أسطحًا ملوثة مثل مقابض الأبواب أو المقابض ثم يلمس عينيه أو أنفه أو فمه.
وينتقل فيروس كورونا- سارس-2 على مدار العام، مما يتسبب في حدوث فاشيات في جميع أنحاء العالم دون إظهار نمط موسمي محدد.
وتبدأ الأعراض عادةً بعد 3-6 أيام* من التعرض للفيروس (1) وتستمر لمدة تصل إلى 10 أيام، مع استمرار الأعراض عند بعض الأفراد لفترة أطول. وقد ينقل الأشخاص المصابون الفيروس أيضًا في حالة عدم ظهور الأعراض أو في الأيام التي تسبق ظهور أي أعراض.
العلاج
يوجد علاج طبي لكوفيد-19، على الرغم من أن معظم الأشخاص يتعافون من المرض الخفيف دون الحاجة إلى علاج. وفي حالة الأشخاص الذين يحتاجون إلى العلاج، يقترح أخصائيو الرعاية الصحية علاجات لكوفيد-19 بناءً على وخامة المرض وخطر تفاقمه. ويأخذون في الاعتبار عمر الشخص والأعراض وأي حالات صحية مصاحبة وعوامل فردية قد تتداخل مع علاجات معينة.
الوقاية
هناك عدد من الإجراءات التي يمكن للأشخاص اتخاذها للوقاية من انتشار فيروس كوفيد-19. ومن هذه الإجراءات ما يلي:
- إذا كنت تعاني من أعراض تشبه أعراض فيروس كوفيد أو ثبتت إصابتك بفيروس كوفيد-19، فالزم منزلك وابتعد عن الآخرين؛
- تجنب المخالطة الوثيقة للأشخاص الذين قد يكونون معرضين لخطر الإصابة بمضاعفات إذا أصيبوا بفيروس كوفيد-19؛
- إذا اضطررت إلى الاختلاط بالآخرين، فارتدِ كمامة مناسبة إذا كنت تعاني من أي من أعراض فيروس كورونا (كوفيد-19)؛
- غطِّ فمك وأنفك بمرفقك المثني أو بمنديل ورقي عند السعال أو العطس، وتخلص من المناديل المستعملة على الفور ونظف يديك؛
- واظب على تنظيف يديك بالماء والصابون أو بمعقم اليدين الكحولي؛
- حسّن التهوية الداخلية، مثلاً عن طريق فتح النوافذ والأبواب لزيادة تدفق الهواء الطبيعي.
وينبغي للأشخاص الذين يقدمون الرعاية للأفراد الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى ارتداء كمامة طبية وإجراء اختبار فيروس كورونا (كوفيد-19) إذا ظهرت عليهم أي من أعراض فيروس كورونا (كوفيد-19).
وهناك عدد من الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتجنب المرض بفيروس كورونا (كوفيد-19) ومنها:
- تجنب المخالطة الوثيقة للأشخاص الذين يعانون من أعراض تنفسية؛
- تجنب دخول الأماكن المزدحمة أو الرديئة التهوية إذا كنت معرضًا لخطر الإصابة بمرض وخيم في حالة إصابتك بفيروس كوفيد-19؛ إذا لم تتمكن من تجنب دخول الأماكن المزدحمة أو رديئة التهوية، فارتدِ كمامة مناسبة؛
- واظب على تنظيف يديك بالماء والصابون أو بمعقم اليدين الكحولي؛
وللوقاية من الإصابة بمرض وخيم ودخول المستشفى والوفاة بسبب فيروس كوفيد-19، ينبغي النظر في تلقي التطعيم، لا سيما إذا كنت معرضًا لخطر الإصابة بمرض خطير، أو إذا كنت عاملًا صحيًا أو عامل رعاية تهتم بالأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
وينبغي النظر في توفير معدات حماية إضافية للعاملين الصحيين الذين يشاركون في إجراءات تولد رذاذًا، بالتشاور مع مستشاري الصحة والسلامة المهنية.
اللقاحات
أنقذت لقاحات كوفيد-19 منذ طرحها أرواح ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم من خلال توفير الحماية من الإصابة بأمراض وخيمة، والدخول إلى المستشفى، والوفاة.
وبالنظر إلى أن معظم سكان العالم قد أصيبوا بالعدوى مرة واحدة على الأقل، فقد أجرت المنظمة في تشرين الثاني/نوفمبر 2023 تحديثاً لتوصياتها، مشيرة إلى أنه يمكن النظر في إعطاء جرعة واحدة من اللقاح لأولئك الذين لم يتلقوا اللقاح بعد. وقد تكون هناك حاجة إلى معاودة أخذ التطعيم ضد كوفيد-19 بعد 6 أشهر إلى 12 شهراً من الجرعة الأخيرة في حالة الفئات ذات الأولوية العالية مثل كبار السن؛ والأفراد المصابين بالسمنة المفرطة أو أمراض مصاحبة متعددة وخطيرة، بما في ذلك السكري وأمراض الرئة المزمنة وأمراض القلب والكبد والكلى؛ والأشخاص المصابين بأمراض تضعف جهاز المناعة؛ والنساء الحوامل والعاملين في مجالي الصحة والرعاية الذين يخالطون المرضى مباشرة.
وعلى الرغم من أن اللقاحات تحمي من الإصابة بأمراض خطيرة والوفاة، فإن تأثيرها محدود في الحد من انتقال العدوى. ولا يزال من الممكن نقل فيروس كوفيد-19 إلى الآخرين إذا أُصيب المرء بالعدوى بعد التطعيم.
وتقدم المنظمة المشورة بشأن التطعيم ضد فيروس كوفيد-19 من خلال فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي المعني بالتمنيع. ومن المهم الاطّلاع باستمرار على التوصيات المحلية الصادرة عن السلطات الصحية الوطنية.
استجابة منظمة الصحة العالمية
خلال مرحلة الطوارئ من جائحة كوفيد-19، نسقت المنظمة جهود الاستجابة العالمية، ودعمت البلدان في مجالات التأهب والترصد والتشخيص والرعاية السريرية والتدابير الطبية المضادة والحصول على الأكسجين واستعداد البلدان ونشر لقاحات كوفيد-19 ورصد سلامة اللقاحات وتقديم إرشادات قائمة على الأدلة. وأوصت المنظمة باستخدام 13 لقاحاً في حالات الطوارئ، وقدمت إرشادات للبلدان ووكالات الأمم المتحدة بشأن شراء هذه اللقاحات، وقادت جهود التنسيق العالمي في مجال البحث والتطوير، ووضعت معايير للقاحات والاختبارات والعلاجات. كما زودت المنظمة البلدان بتوصيات استراتيجية وسياساتية، وإرشادات تقنية، وأدوات.
وكانت مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 (مسرّع الإتاحة)، التي أطلقتها المنظمة وشركاؤها، جهداً عالمياً غير مسبوق لتطوير ونشر وسائل التشخيص والعلاج واللقاحات بسرعة. وأثبت مرفق كوفاكس، الذي يمثل ركيزة اللقاحات، أنه مبادرة عالمية رائدة لتسريع تطوير اللقاحات وإنتاجها، وضمان إتاحة لقاحات كوفيد-19 للجميع على الصعيد العالمي.
ومنذ أن رفع المدير العام للمنظمة حالة الطوارئ الصحية العامة ذات النطاق الدولي في أيار/مايو 2023 و انتهت مرحلة الطوارئ، واصلت المنظمة قيادة الاستجابة العالمية لكوفيد-19، حيث عملت مع الحكومات والشركاء للانتقال من التدابير الطارئة إلى الإدارة المتكاملة طويلة الأجل لكوفيد-19 وغيره من تهديدات فيروس كورونا. وتشمل الأنشطة الجارية في هذا الصدد الإصدار المنتظم للنشرات الإخبارية عن فاشيات الأمراض، ودعم البحوث الجارية، وتحديث الإرشادات، ورصد اتجاهات الفيروس، وتقييم تركيبة اللقاحات.
ولإرشاد هذا التحول، وضعت المنظمة خطة استراتيجية وتشغيلية لمساعدة البلدان على إدارة كوفيد-19 كجزء من النظم الصحية الروتينية. وتشجع الخطة على الإدارة المستدامة والقائمة على الأدلة لتهديدات فيروس كورونا، ومواءمة الاستجابات لكوفيد-19 مع استراتيجيات أوسع نطاقاً لمكافحة أمراض الجهاز التنفسي وتعزيز قدرة الصحة العامة على الصمود.
---
*سلالات فيروس متحوّر أوميكرون، التي تمثل الآن الغالبية العظمى من سلالات الفيروس المنتشرة بين البشر، لها فترة حضانة أقصر من السلالات التي ظهرت قبل فيروس متحوّر أوميكرون.
---
المراجع
1. Assessing changes in incubation period, serial interval, and generation time of SARS-CoV-2 variants of concern: a systematic review and meta-analysis. Xu, X., Wu, Y., Kummer, A.G. et al. BMC Med 21, 374 (2023). https://doi.org/10.1186/s12916-023-03070-8